بائع (عدة) رمضان لـ(كوكتيل): انخفاض مريع في القوة الشرائية وارتفاع الدولار شماعة الموردين والتجار

حوار: نزار عباس

تعتبر تجارة “عدة” رمضان تجارة موسمية، تظهر عند اقتراب الشهر الكريم الذي اعتادات فيه الأسر السودانية على استقبال هذا الشهر العظيم بأوانٍ جديدة من (أكواب وجرادل وصحون ومصافي) وغيرها من احتياجات المنزل، وذلك في كل عام نسبة لقدسية ومكانة الشهر المبارك لدى السودانيين، ومن العادات أيضاً  شراء عدة رمضان لأهل العريس، مقدمة هدية من أهل العروس لمباركة زواجهم.

“كوكتيل” التقت بالتاجر، إبراهيم حامد، تحدث لنا عن معوقات ومشاكل هذا التجارة الرمضانية  الموسمية  ضمن سياق الحوار التالي.

بداية ما هو  الجديد في عدة رمضان؟

في كل عام تظهر أشكال وأنواع جديدة لعدة رمضان وهنالك (جُكاكة) وجرادل كبيرة الحجم للعصائر وأكواب بتشكيلات جديدة، وأشكال من كور العصيدة الرمضانية.

وماذا عن الأسعار؟

أجاب بحسرة: لا أعلم ماذا أقول، ولكن هل تصدق إن قلت لك أثناء هذا الحوار جاءني اتصال يتحدث عن ارتفاع جديد في الأسعار، هكذا هو حالنا هذه الأيام،  الارتفاع مستمر بشكل متسارع ومخيف  للغاية.

ما هي أسباب هذا الارتفاع المستمر؟

السبب هم الموردون، وكبار التجار الذين يقومون بتخزين واحتكار البضائع  بكميات كبيرة لخلق فجوة في الأسواق، ثم يقومون ببيع البضائع المخزنة بأسعار جديدة، وحين تسأل عن السبب يتحدثون عن ارتفاع الدولار وغيرها من الأسباب المبتدعة.

في ظل هذآ الغلاء هل هناك إقبال؟

القوة الشرائية تشهد انخفاضاً مريعاً، والآن نبيع برأس مالنا فقط، لتغطية المنصرفات اليومية من مواصلات وفطور وشاي وقهوة، وغيرها من المنصرفات الضرورية.

لماذا انخفضت القوة الشرائية لهذه الدرجة؟

بصراحة جميعنا يعلم الوضع المعيشي في البلاد، وضعف القوة الشرائية هو دليل على انعدام السيولة لدى المواطن.

وهنالك أوليات يحتاجها المواطن أكثر من شراء العدة  مثل المواد الغذائية، من دقيق وسكر وزيت وغيرها.

هل تتوقع ارتفاع القوة الشرائية مع اقتراب رمضان؟

ربما  الإقبال يزداد  مع اقتراب شهر رمضان، لكن  لا أحد يستطيع التأكد من ذلك؛ نسبة للظروف الصعبة التي يعاني منها الجميع .

كم تبلغ نسبة ارتفاع الأسعار؟

الأسعار ارتفعت بنسبة (١٠٠%) وما زالت مستمرة في الارتفاع لعدم استقرار الدولار، وتحرير سعر الصرف.

هل تفكر في هجرة المهنة؟

الآن بدأت الترتيبات لتركها، وقررت العودة للزراعة  لتعويض الخسائر، والأضرار التي لحقت بي من تجارة العدة الرمضانية.

هنالك عادات سودانية مثل شراء موية رمضان لأهل العريس كهدية من أهل العروس؟

هذه العادة يبدو أنها اندثرت هذا العام، فمنذ عملي لهذا الموسم لم تأت أي أسرة لشراء موية رمضان، وهم على حق في ذلك، هذه عادات كانت في السابق، والآن الوضع اختلف وتبدلت الظروف .

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.