مدير شرطة محلية شرق النيل اللواء عادل التجاني محمدين لـ(السوداني):  المحلية معبر للمخدرات وتجارة البشر

 

حوار : وجدان طلحة

محلية شرق النيل تعتبر من أكبر محليات ولاية الخرطوم، وبها كثافة سكانية عالية، وتتميز بإنتاجها الزراعي والحيواني، لكنها في الفترة الماضية ظهرت بها جرائم استطاعت شرطة المحلية كشفها.

مدير شرطة المحلية، اللواء عادل التجاني محمدين، أشار، في حوار مع (السوداني)، إلى أن التدريب العالي الذي تتمتع به القوات ساهم في الحد من الجريمة، كاشفاً عن ضبطيات لمخدر (الآيس) في الفترة الماضية.

 

اللواء عادل التجاني أوضح، في حوار مع (السوداني)، أن المساحة الكبيرة والظروف الأمنية في ظل ضعف الإمكانيات، جعلتنا نفكر خارج الصندوق، وأشركنا المجتمع لتحقيق الأمن، وقال: “جلسنا مع الأهل في القرى والأرياف ووجدنا تجاوباً كبيراً من المواطنين في دعمهم للشرطة”.

كاشفاً أن أغلب الجرائم بالمحلية تصدر من متعاطين للمخدرات، وأحياناً يرتكبون جرائم ضد أنفسهم مثل الانتحار.

وقال إن المخدرات ليس فقط وسط الشباب،، ولكنها وصلت لبعض الأطفال، وهدفنا تجفيف المنطقة من المخدرات، مشيراً إلى أنه تم استهدف المروجين، وتم ضبط كميات كبيرة منها، معتبراً أن المحلية هي أكبر معبر للمخدرات من دول الجوار وتهريب البشر، لافتاً إلى دوريات مشتركة وتعاون مع كل الأجهزة الأمنية التي تمكننا من متابعة المروجين والمهربين بشكل يومي.

أمن العاصمة :

اللواء محمدين أشار إلى أن منطقة البطانة واسعة جداً وتجاور عدة ولايات، وهي عبارة عن منطقة مفتوحة لا توجد بها عوائق طبيعية، وتم تكوين قوات مشتركة تتحرك في المنطقة، وقال إذا لم يتم تأمين سهل البطانة سيصبح أمن الخرطوم مهدداً، مؤكداً أن هدفهم تقليل الطلب على المخدرات عبر التوعية، منوهاً إلى أن شرطة المحلية استهدفت (٥٤) مدرسة في التوعية بمخاطر المخدرات، وفي الفترة القادمة سيتم استهداف المواطنين في الأحياء، الآباء والأمهات، ومعرفة كيفية مراقبة أبنائهم لاكتشافهم في وقت مبكر إذا كانوا يتعاطون المخدرات.

مجلس استشاري :

ولإشراك المجتمع في تحقيق الأمن بالمحلية تم تشكيل المجلس الاستشاري لشرطة محلية شرق النيل، بقاعدة عريضة يضم أصحاب المصلحة.. وقال: “نتطلع أن يكونوا سنداً ويتبنون كل البرامج، وتهيئة بيئة العمل التي تكافح المخدرات وغيرها من الأعمال السالبة “.

مشيراً إلى وجود (٥٢) موقع بسط أمن شامل، لكن العاملة (١٥) موقعاً، وتمت صيانة بعضها، لكنه شكا من عدم توفر القوة الكافية، وتتم الاستفادة من الجهود المحلية، وإسناد المواطنين في تأمين مناطقهم، منوهاً إلى وجود (٢٣) موقع ارتكاز ثابت.

وقال تم استهداف مناطق الهشاشة الأمنية عبر أتيام من المحلية وأخري من الولاية تستهدف المجرمين المعروفين أو الذين تتم متابعتهم، ويتم أيضاً استهداف مروجي مخدر (الآيس)، خاصة في منطقة حي النصر والفيحاء.

 

تضافر الجهود:

مؤكداً أن ضرورة تضافر الجهود ستؤدي إلى مكافحة الجريمة، مشيراً إلى أن المحلية أعلنت في وقت سابق عدداً من المبادرات في هذا المجال.

رغم ذلك أشار اللواء عادل التجاني، إلى أن الوضع الأمني مطمئن، لأن المجتمع يقوم بدوره كاملاً، وقال إن الإقبال على التجنيد ضعيف، وعلى استعداد لتجنيد حاملي الشهادة السودانية، ويمكن أن يعملوا بنصف دوام ليتمكنوا من إكمال دراستهم إذا كانت لديهم رغبة.

 

طرق صوفية:

تتكون محلية شرق النيل من شق حضري وشق ريفي كما قال مدير شرطة المحلية، اللواء عادل التجاني، وبها (٦) أقسام شرطة، بالإضافة إلى (٧) أقسام في المناطق الريفية، منوهاً إلى أن المهددات تختلف من المناطق الحضرية والريفية مثل (تسعة طويلة) والخطف، وأما المناطق الحضرية فيوجد بها السلب والنهب والتهريب والسرقة والمخدرات وغيرها من الجرائم الأخرى وأكثرها في المناطق الريفية.

مشيراً إلى أن المحلية بها مكونات مختلفة ومراكز الطرق الصوفية مثل أم ضوا بان، أبو قرون، والعيلفون، وود حسونة، وبها عدد كبير من الخلاوى وتضم أجانب من خارج السودان.

 

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.