كفى وفودًا

ش بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات
احمد المصطفى إبراهيم
Istifhamat1@gmail.com

البرهان إلى جوبا، البرهان إلى القاهرة، البرهان إلى السعودية، البرهان إلى الامارات. حميدتي إلى القاهرة، حميدتي إلى الامارات، حميدتي إلى تشاد. المركزية إلى القاهرة، الحرية والحركات في جوبا. إلى متى هذا الترحال وبحث عن ماذا؟ هل يريد كل طرف ان يستقوي بالخارج لتحقيق مصلحة خاصة؟ هل كل هذه السفريات لمصلحة الوطن؟ وهل يقوم الخارج بهذه الاستضافات مكرمة منه؟ ولا يريد إلا مصلحة السودان وشعب السودان؟ ولو تضررت مصالحه؟ هل تقبل مصر – مثلًا -حكومة وطنية خالصة في السودان تنتج وتحول الخام إلى صناعة مكتوب عليها(صنع في السودان) أم لا تقبل مصر إلا بحكومة أو بعض حكومة تحفظ لها تخلف السودان الزراعي والصناعي لتنساب الخيرات الخام إلى مصر (الشقيقة).
الثلاثية الرباعية الاتحاد الأوربي الاتحاد الإفريقي. حتى كراسي القاعات ملت منهم ولم يمل سياسيونا. السفر إلى الخارج لماذا؟ ماذا هناك هل يعرفون حالنا أكثر منا ؟ هل لكل وفد غاية غير التي يريدها الشعب السوداني ويريد ان يتقوى على فكرته ومكتسبه بالخارج.
جماعة إلا المؤتمر الوطني (بكل عيوبه ) إلى متى الاقصاء؟ والحرية والتغيير وإن شئت (قحت) هل تعلم كم قواعدها وبكم بدأت ولما انتهت؟ الحركات وسلام جوبا من يمثلون؟ وماذا قدموا لهم خلال السنوات الثلاث؟ ما حصيلة كل هذه السنوات منذ 2019 غير الخراب والتشرذم والادعاء. طبعًا لا يمكن أن نعمم ونرمي كل السياسيين بالفشل وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا ولكن بعقل وتجرد كم مبلغ الضرر الذي حل بالبلاد؟ وجلهم لا يبشر بخير ولا يملك إلا التهديد بالخراب والحرب الأهلية.
متى نحذو حذو مانديلا ونضع خطًا ونكتب عليه من هنا نبدأ وننسى ونتناسى كل الماضي ونسكت كل الأصوات الخارجية الوالجة في الشأن السياسي السوداني إقليمية أو عالمية ويقول لهم كل سياسي يقابلونه نحن أدرى بشؤون سودانا منكم ويوم نحتاج منكم مساعدة اقتصادية في شكل خبرات أو معدات سنطلبها مكتوبة وعلنية وبشروطها.
متى يكف السياسيون وأشباه السياسيين عن هذا الحوار العقيم ويفتحوا صفحة جديدة للحوار الداخلي والتصافي الداخلي واستغلال كنوز البلد البشرية قبل المادية بفريق عمل من علماء، السياسة آخر همهم والكرسي السياسي أحر عليهم من الجمر ويتمنون مغادرته بأسرع ما يمكن.
كل ذلك قبل تحديد موعد انتخابات. هذه الانتخابات التي ينادون بها جهرًا ويخافونها سرًا (لا ما سرًا خالد عمر قال الانتخابات ما بتجيبنا) بلاش انتخابات تقليدية فلنفكر في انتخابات تعتمد على البرامج وليس على أسماء الأحزاب والأشخاص والليالي السياسية وما يقال فيها من كذب وعنتريات.
دعونا ننبذ كل المبادرات الخارجية ونوقف مجهودات الأجانب السالبة بكل مستوياتهم الإقليمية والعالمية ونبدأ حوارًا داخليًا شفافًا شرطه الوحيد التسامح وشعاره من هنا نبدأ.
طول هذه الفترة من اختلاف أهداف الوسطاء إن لم نقل العملاء

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.