إسماعيل آدم يرثي الصحفي الراحل أسامة (أبشنب) 

لا حول ولا قوة إلّا بالله. لا حول ولا قوة إلّا بالله. لا حول ولا قوة إلّا بالله.

جائزٌ الموت.

(أبشنب) اسمٌ في حياتنا، وأسمِّيه (دفعة). وهو دفعة من جلينا الصحفي، الذي أسمِّيه الجيل الثالث في مسيرة الصحافة السودانية.

وهو جيلٌ شقي كثيراً بالمهنة، وتلظى بنارها، بما يكفي. جيل جاء في منطقة البرزخ بين صحافة تقليدية سلحفائية وصحافة تحاول أن تكتسب وتتحدّث لتكون في ثوبها الحديث.

تلقى أبشنب فنون العمل الصحفي في “سونا”، تلك المؤسسة العريقة، من أساتذة كبار أجلاء، من بينهم محمد عبد السيد والدكتور هشام محمد أحمد وشعيب وغيرهم.

أبشنب صحفيٌّ له قدرة عالية على ترويض الأخبار ووضعها على قوالبها الصحيحة المهنية.

كان يتسلّح بجدية واستعداد وفن وصبر منقطع النظير. كان يتدرّع بلغة إنجليزية قوية ورصينة، أعانته كعدة شغل كثيراً على عبور منعطفات العمل اليومي بسلاسة، وفي كل مرة. جعلته مواكباً لدواعي المهنة وفنونها ودواعيها، وواعياً بمستحدثاتها. وتلك كانت من نعم الله عليه.

مارس المهنة بمهنة عالية. لم تطرف صحافة الفهلوة واللولوة والشو مع الجهل و(ركوب الحمير بالقلبة) باب مسيرته الصحفية، قط.

كان يحب الكل.

ويحب عمله.

وحبيب الكل.

ونور مجالس.

وابن نكتة.

أعطى الصحافة كثيراً.

وأعطى الجيل الذي يليه (الرابع) جرعات ووصفات، حول كيف تكون الصحافة مهنية.

يشملنا حُـزنٌ عميقٌ وهَـمٌّ وغَـمٌّ على فقده. مصيبة.

ولكن ما كتير على ربه. له الرحمة والمغفرة، وأسكنه العزيز الكريم الرحيم فردوسه الأعلى مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

لأسرته وعائلته، والزملاء، أينما هُــم وكانوا، الصبر وحُسن العزاء.

(إنا لله وإنا إليه راجعون)

 

* الصحفي إسماعيل آدم 

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.