الخارجية: مليشيا الدعم السريع ترتكب انتهاكات خطيرة في الجزيرة

الخرطوم: السوداني

أدانت وزارة الخارجية مجدداً، الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها “مليشيا الجنجويد” والممارسات الإرهابية في ولاية الجزيرة.
وقال بيانٌ لوزارة الخارجية مساء اليوم الأحد: “نود أن نلفت نظر المجتمع الدولي مجدداً للانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي، والممارسات الإرهابية التي تقوم بها مليشيا الجنجويد في ولاية الجزيرة، في الوقت الذي ظهرت فيه تفاصيل مُرعبة عن عمليات التطهير العرقي والمجازر الجماعية ذات الطابع الإثني في ولاية غرب دارفور الشهر الماضي”.
ونبّه البيان إلى مواصلة المليشيا التدمير الممنهج للبنيات الأساسية في البلاد، مشيراً إلى الحصار الجائر الذي تفرضه المليشيا حالياً على عدد من القرى والبلدات في ولاية الجزيرة بغرض إجبار الشباب على التجنيد في صفوفها أو اجتياح تلك القرى وتعريض سكانها لصنوف من الانتهاكات والإذلال، ونهب ممتلكاتهم وقتل كل من يقاوم ذلك.
وقال البيان: إنّ “استهداف القرى والمناطق الريفية التي تخلو من أي مظاهر عسكرية، وارتكاب الفظائع ضد أهلها، خاصةً النساء والفتيات، والتجنيد الإجباري للشباب والأطفال، هو أسلوب الجماعات الإرهابية التي عرفتها المنطقة مثل بوكو حرام وجيش الرب اليوغندي وداعش”.
وأشار إلى استمرار المليشيا في حجز العشرات من الفتيات فيما يشبه الاسترقاق، وتعتقل آلافاً من المدنيين في معسكرات تفتقد لأدنى مقومات الحياة.
وتابع البيان: “خلال الأيام الماضية، برزت تفاصيل مُرعبة عن عمليات التطهير العرقي والمجازر الجماعية في ولاية غرب دارفور، إذ أوضحت شهادات الضحايا التي نقلتها المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، وإحدى وكالات الأنباء العالمية الأيام الماضية، أنّ عمليات التقتيل على أساس العرق شملت كل الذكور من سن الرضاعة وحتى الشيوخ من القبائل المُستهدفة، مع سبي النساء والفتيات والتمثيل بالجثث، والهجوم على معسكرات النازحين الفارين من ويلات الحرب في مدينة الجنينة وما حولها”.
وأشار البيان إلى أنّ المليشيا تُواصل في التدمير المُمنهج للبنى الأساسية للدولة والاقتصاد السوداني. فبعد تدمير ما تبقى من مصفاة قرِّي للنفط، الأسبوع قبل الماضي، خربت المليشيا مصنعي سكر الجنيد وغرب سنار ونهبت كل السيارات والآليات المنقولة، والأسمدة وأتلفت المساحات المزروعة، امتداداً لنهبها كل آليات الحفر والحصاد بمشروع الجزيرة، بهدف التعطيل الكامل للعمليات الإنتاجية في المشروع وفي الولاية بأسرها.
وتابع البيان: “كل هذه الممارسات تقتضي أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً موحداً ضد المليشيا يلزمها بالوقف غير المشروط لإطلاق النار ولكل العمليات الحربية، وإخلاء المدن والقرى والأعيان المدنية، مع ضرورة ألّا تكافأ المليشيا على جرائمها الإرهابية وانتهاكاتها الفظيعة للقانون الدولي الإنساني والالتزام بمبدأ منع الإفلات من العقاب”.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.