مناوي: نحن مع دولة 56 التي صُنعت بدماء وأرواح الشهداء

دنقلا: السوداني

قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إنّهم على قلب رجل واحد في كل ما يخص وحدة السودان وسيادته، وإنّهم في جيش حركة تحرير السودان مع دولة 56 التي صُنعت بدماء وأرواح الشهداء، وأكّد أنّهم يعملون للحفاظ على الاستقلال، وأن المؤامرات مهما بلغت لن تستطيع كسر دولة السودان.

وأضاف لدى اجتماعه اليوم السبت مع والي الشمالية ولجنة أمن الولاية، أنه لا مزايدة في وحدة السودان وسيادته ومواجهة التدخل الأجنبي، وطمأن المواطنين بأنّ قوات جيش حركة تحرير السودان المتواجدة بالشمالية تعمل بتنسيق تام مع القوات المسلحة وهي جزءٌ من القوات المسلحة.

وأشار إلى وجود أيادٍ خارجية في إشعال حرب الخامس عشر من أبريل لأهداف وأغراض سياسية واقتصادية كانت نتيجتها تدمير البنى التحتية للدولة السودانية ومحو تراث وثقافة وهوية السودان، وقال إنّ مَن أشعلوا الحرب أشعلوها من أجل الوصول إلى السلطة واستخدموا في ذلك كافة الوسائل غير الإنسانية، مشيراً للعلاقات الوطيدة بين مجتمع الولاية ومجتمع دارفور وتشابه الثقافة بين الشعبين، وأكد رغبة المكونات الشعبية في التواصل والتمازج وفتح آفاق أوسع في التعاون الثقافي والتجاري بين ولايات شمال دارفور والشمالية وشمال كردفان، وقال إن ولايات دارفور أحوج ما تكون للولاية الشمالية في توفير القُوت والغذاء لدارفور والاستفادة من منتوجات دارفور.

ورحّب مناوي بالمزيد من التعاون والتنسيق واكتشاف مكامن الأرض في الزراعة والتصنيع والمعادن لمصلحة شعبي الولايتين، مشيراً لأهمية طريق الدبة الرابط بين الولاية وشمال دارفور، وطريق دنقلا – أرقين ومنطقة المثلث كلها تعتبر شرياناً للتواصل والإنتاج.

وأشاد بالتعامل الراقي مع أبناء دارفور بالولاية، داحضاً ما يُشاع عبر الوسائط عن تمييز ومضايقتهم، وأكد أنّ القانون لا بدّ أن يطال كل مخالف من أبناء دارفور دون محاباة أو أيِّ اعتبارات سياسية أو اجتماعية، وكشف مناوي عن ترتيبات لتكامل اقتصادي بين دارفور والشمالية وعدد من الولايات، يعود نفعه على الولايات المذكورة والسودان عامة، وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب الوحدة والتماسُك، للحفاظ على أمن واستقرار السودان.

من جهته، رحب والي الولاية الشمالية، عابدين عوض الله بالمزيد من التعاون والتنسيق لتبادل المنافع والمشاركة في تأمين الحدود والتجارة، وأشار للإمكانات الكبيرة بالولاية، خاصةً في مجالات الزراعة والتعدين والصناعة، وأن الولاية تستضيف عدداً مقدراً من أبناء دارفور انصهروا في بوتقة مجتمع الولاية، داعياً لمزيد من التعاون والتنسيق بين كافة الأجهزة الشعبية والرسمية بين الإقليم والولاية.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.