الإعلامي عثمان الجندي.. أنموذج الخير في زمن قسوة الحرب

 

كتبت: محاسن أحمد عبد الله

(هناك أناس اختَصَّهُم الله لِقَضَاءِ حَوَائِجِ  الناس).. بلا شك أن مؤسس مبادرة “فكة ريق” الإعلامي السوداني، عثمان الجندي، أحد أولئك الناس الذين يسعون لفعل الخيرات وإطعام الجائع، ظل يقوم بالعديد من المبادرات الإنسانية طوال السنوات الماضية.
(السوداني) جلست إليه، لتوضيح فكرة مبادرته التي تقوم على توفير الغذاء لعدد من الوافدين المتأثرين بالحرب بمنطقة أم درمان وأهدافها والجهات الداعمة.

 

وقال الجندي لـ(السوداني)، إنّ الفكرة جاءت ردة فعل لانعكسات الحرب التي خلفت عمليات تهجير غير مسبوقة في السودان، حيث تشردت أسر داخل وخارج السودان، وتأثّرت منطقة الحتانة شمال أم درمان بعدد كبير من الوافدين من مناطق متأثرة بالحرب، وظلت مبادرة “فكة ريق” منذ انطلاقتها في الأول من شهر نوفمبر 2023 تولي اهتماماً بالوافدين لمناطق (الحتانة، الواحة والمنارة) وتهتم “فكة ريق” بتقديم شاي الصباح يومياً مع لقيمات (زلابية) ووجبة غداء يومية لعدد تجاوز الـ300 أسرة من ضمنها أربعة دور إيواء.

وأضاف: “تطورت أعمال المبادرة في شهر رمضان بتقديم وجبة فطور يومياً ومشروب متنوع، ووجبة سحور، واستعداداً لعيد الفطر المبارك أطلقت المبادرة مشروع (فرحة العيد) بتقديم خبيز وحلوى وتمر توزع يوم وقفة العيد وتقديم وجبة فطور مع مشروب أول أيام العيد للأسر الوافدة وبعض الأسر المقيمة”.

وكشف الجندي عن أهداف المبادرة: “الأهداف التي نعمل لتحقيقها هي عدم إحساس الوافد بأنه غريب – الشعور بأنه جزءٌ من مجتمع السكان المقيمين إقامة دائمة – تحقيق الأمن الغذائي، ونقل التجربة لمناطق أخرى لمساعدة الوافدين الى المناطق الآمنة”.

وبيّن أنّهم يجهزون مطلوبات صناعة الطعام من شاي وغيره، ويدربون المتطوعين، ويشحذون همم الخيِّرين من أبناء الشعب والمؤسسات العامة والخاصة.

واختتم الجندي: “عدد من الجهات تقف داعمةً للمبادرة، يتقدمهم الخيِّرون من أبناء الشعب السوداني بالداخل والخارج والقوات المسلحة وحكومة ولاية الخرطوم وشركة زين وسوداني وجهاز المخابرات العامة، تُكلف المبادرة يومياً مبلغ يقارب 170 ألف جنيه سوداني”.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.