الخرطوم: (سونا)
يجري الآن بباحة الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة تركيب عشر صالات كبيرة سعة ألف شخص مزودة بجميع وسائل الراحة من ثلاجات ومبردات هواء وغيرها وذلك لاستقبال الشباب المشاركين في الاعتصام من ولايات السودان كافة في شهر رمضان.
وكشفت جولة قامت بها وكالة السودان للأنباء لباحة الاعتصام للوقوف على مايدور في ذهن الشباب المعتصمين داخل هذه الصالات والخيام وخرجت بكمية وافرة من المعلومات، حيث توقفت (سونا) عند خيمة أبناء دارفور الذين يرفعون لافتات تتضمن نماذج للعديد من الانتهاكات والخروقات والفظائع الإنسانية التي ارتكبها النظام البائد في إقليم دارفور وقد شملت هذه الانتهاكات حرق القرى وتدمير البنيات التحتية واتلاف المزارع ونحل وسحل وتشريد الأهالي.
كما تشير (سونا) إلى بعض المنظمات التي تهتم بقضايا ما يعرف بنساء الهامش والتي تشمل التعليم وحق المشاركة السياسية وذلك من خلال عقد سلسلة من الندوات والمحاضرات التوعوية، كما تطالب هذه المنظمات بعودة المنظمات كافة التي تم طردها إبان فترة النظام البائد مثل منظمة المعونة الأمريكية وغيرها، إضافة إلى استرداد أصول هذه المنظمات التي سطا عليها النظام السابق.
وتشير (سونا) إلى وجود بعض نشطاء (الميديا) في باحة الاعتصام والذين يعقدون لقاءات مباشرة مع الذين تعرضوا للقهر والظلم في الأجهزة النظامية من النظام السابق، بجانب من عملوا في هذه الأجهزة وعاصروا فترات فساد رؤسائهم.
بعض الأسر السودانية ترتاد هذه الساحة في الأمسيات بصورة منتظمة مستصحبين أطفالهم بغرض الترفيه والتسلية وتزجية الوقت خاصة في ظل الإجازة الصيفية للمدارس وإغلاق الجامعات مما يؤكد أن باحة الاعتصام أصبحت ملاذا لفئات مقدرة من أهل السودان.
كما تؤكد (سونا) أن القاسم المشترك بين مطالب الثوار هو محاسبة المتورطين في قضايا الفساد من رموز النظام السابق بصورة عاجلة، بجانب الاستجابة لرغبتهم في تسليم السلطة لحكومة مدنية ذات صلاحيات تنفيذية واسعة وتنفيذ كل ما جاء في الوثيقة الدستورية التي قدمها إعلان قوى الحرية والتغيير للمجلس العسكري الانتقالي مؤخرا.
