6 ابريل إلى 6 مايو .. حكاية صعود وهبوط

الخرطوم  (سونا)- السادس من ابريل نقطة سطر جديد شباب سطروا المجد وكتبوا الرواية بأحرف من تضحيات ودماء فكانت مرحلة جديدة من تاريخ السودان.

بعد وصولهم إلى القيادة العامة ضمن ثورة ديسمبر ابريل استفاد عدد كبير من الثوار من نفق عبور السكة حديد وبجواره لافتات كبيرة يتم خلالها عرض لجهات عديدة فكانت لهم فكرة وجهد وقصة نوردها على لسان احد الشباب .

قال احد من استطلعناهم ممن كان حضورا منذ السادس من ابريل وحتى السادس من مايو الذي صادف اليوم الاول من رمضان ، قال الشباب يحيى عمر “أنا من الثورات وظللت من ديسمبر اشارك في الحراك السلمي الذي أوصلنا للقيادة العامة وتحقق لنا النصر والذي نأمل ان يستمر حتى تحقيق الحكومة المدنية”، قال “صعدنا إلى قضيب السكة حديد منذ ذلك الحين واصبحنا نطرق عليه للتشجيع وزيادة حماس الحضور من خلال شباب مؤمن بالقضية وكنا نتناوب بصورة مستمرة كل ثلاث او اربع ساعات حتى الصباح وكان لهذا الجهد اثر واضح في إلهاب الحماس حتى اصبحنا نسمي ( بالطقطاقين) وهذا المسمى يدل على كثرة الطق والطق المستمر على الحديد”.

ومن ضمن ما نقوم به ونحن في الاعلي رش كل يمر تحت النفق بالماء الرزاز وذلك بهدف تقليل آثار السخانة على المعتصمين وهذا ما وجد قبولا ولم يتذمر احد من ذلك.

وفي اول يوم من هذا الشهر المبارك ونسبة لظروف الصيام وارتفاع درجات الحرارة بصورة عالية اضطررنا إلى النزول نهارا لأسفل الجسر إلا ان الطق والضرب على الحديد استمر باسلوب جديد وابتكار من الثوار تمثل في توفير آلات ذات أصوات عالية ويستعمل حجارة خرصانية وبطرق موحد يتبادل الثوار شعار (سقطت ما سقطت صابنها) وغيرها من العبارات.

وهذه القصة والحكاية وثقنا لها بصورة جيدة جدا وسنقوم بعمل معرض لكل الصور والثوار الذين شاركوا فيها، تحية لجهود كل الثوار من مختلف مدن وقرى وأرياف السودان الذين كانو حضورا متفاعلين مما ألهب الثوار مزيدا من الحماس، حيث لمسنا استعداد الثوار لمواصلة الاعتصام وبكل جهد حتى تتحقق الأهداف التي استشهد فيها نفير عظيم من ابناء شعبنا البطل لهم الرحمة والمغفرة، وعاجل الشفاء للجرحى.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.