برغم انخفاض نشاطهم نسبياً احترس أمامك (لص مساجد)

تقرير: كوكتيل

كَانَت ظاهرة (لصوص المساجد) مُنتشرةً بشكلٍ مُتكرِّرٍ وبصُورةٍ كبيرة في السابق، حيث كانوا يقومون بسرقة ما بحوزة المصلين وأحذيتهم وأمتعتهم كذلك في مُختلف المساجد خلال أدائهم للفرائض، لكن مُؤخّراً أصبح البعض يُشير إلى أنّ ظاهرة مُتخصِّصي السرقات بالجوامع أو (لُصُوص المساجد) باتت تقل إلى حَدٍّ بعيدٍ، ذلك الأمر الذي حاولت (كوكتيل) التأكُّد منه عبر سياق التقرير التالي:-
(1)
(ظاهرة سرقة الأحذية على وجـه الخُصُوص في العديد من المساجد المُختلفة، دفع كثيرين إلى التفكير بطُرقٍ مُبتكرةٍ لمنع حُدُوث هذه الحالات).. بهذه العبارة ابتدر المُوظّف مبارك سفيان حديثه لـ(كوكتيل)، مُضيفاً: (كان الخوف من السرقة داخل المساجد هاجساً للكثير من مُرتادي بيوت الله، إذ يفاجأ البعض عند انتهائه من أداء الفريضة باختفاء شئٍ مُعيّنٍ حتى يبدأ المُصلون في حالة تذمُّر من تلك الظاهرة لكونها لا تتناسب مع القيم الإسلامية التي يتبعها المُجتمع السُّوداني) مُختتماً: (الظاهرة بالفعل تراجعت مُؤخّراً وأصبح المُصلون أكثر حِرصاً على أحذيتهم ومُمتلكاتهم داخل المسجد ووضعها جانبهم في مكان الصلاة تفادياً للسرقات).
(2)
العامل معاذ زين العابدين يقول لـ(كوكتيل): (أصبح المُصلون في المساجد أكثر وعياً وأكثر حِرصَاً على حِمَايَة مُمتلكاتهم المُصاحبة لهم في المَساجد حتى أصبح “نشّالو المساجد” أكثر إحباطاً في مُحاولات سرقات المساجد بعدم إعطائهم الفُرصة من داخل بيوت الله المُخَصّصة للعبادة).
أمّا الطالب سيف حسن فيقول إنّ الحِرص مَطلوبٌ في كُلِّ الأماكن، لأنّ الظروف الاقتصاديّة الصّعبة جَعلت بَعض مُرتادي الجوامع يتعرّضون لحالات سرقات من بعض أصحاب القلوب الضعيفة، قائلاً: (أنا عن نفسي أخصِّص حذاءً بمُواصفات مُحَدّدة للمساجد استخدمها حين أذهب بها إلى الصلاة وأقوم بتبديلها بعد العودة تفادياً للسرقة وأكون أشد حرصاً على مُمتلكاتي)، مُعتبراً أنّ هذه من إحدى الظواهر السّلبية التي لا يُمكن إنكار وجودها وانتشارها بصورٍ مُختلفةٍ بالرغم من قلة وجودها في الفترة الأخيرة، مُواصلاً أنّ ظاهرة النّشّالين تحتاج إلى (توعيةٍ وعِلاجٍ) حتى يُمكن القضاء عليها ويَتَخَلّص المُجتمع من نتائجها وتَبعاتها لكونها تَشمل على كَثيرٍ من المآخذ والسّلبيات والانحرافات السُّلوكية والأخلاقية وأبرزها ضعف الوازع الديني، ولكونها نوعاً من إيذاء الآخرين وإلحاق الضرر بهـم.
(3)
الموظف الطيب جعفر قال لـ(كوكتيل) حول الموضوع: (ظاهرة لصوص المساجد اجتماعية قديمة، تشوِّش على المُصلين خُشُوعهم وانصراف قلوبهم إلى ربهم، فيصبح القلب مُشتّتاً بعد سرقة المُمتلكات وتجعل المُصلي عيناه بالنظر تارةً وأخرى نحو موضع الأحذية وما يخصه)، مُضيفاً: (مُؤخّراً أصبحت بعض المساجد تستخدم التحذيرات وبعض التنبيهات للمُصلين لتَوخِّي الحذر وتفادي لصوص المساجد والدعوة بضرورة الحِـرص اللازم لعدم تَعرُّض المُصلين لتلك المواقف الحرجة، وعلى الرغم من أنّ هذه التنبيهات تمثل حلاً جزئياً للتقليل من حدّة الظاهرة نظراً لما يمثله المسجد كفضاءٍ للطاعة والأمن بمفهومه العام، يعتبر الطيب أنّ هذه الظاهرة تُؤكِّد وجود فراغ تربوي كبير ومشاكل نفسية مُصاحبة للسارق لكونة يسرق من بيوت الله المُخصّصة للعبادة والطاعة)..!

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.