أسطورة تؤكد تحولهن لـ(قطط) في الليل… (التومات)…قصص و(حكايات).!

تقرير: كوكتيل

كانتا تدرسان في جامعة واحدة ويصل حد الشبه بينهما الى درجة يمكن أن تضلل المعلمين كذلك، يتفقا في معظم أشيائهما حتى في طريقة اللبس والتعامل، ويتشابهان حتى في النبرة الصوتية، أما مستوياتهما الأكاديمية فتتفاوت من واحدة للأخرى، وشاءت الأقدار أن تنجح إحداهما وترسب التوأمة الثانية في إحدى المواد، حيث قرر لها أن تجلس لامتحان الملاحق فاضطرت (التوأمة) الثانية التي كانت تتفوق في تلك المادة أن تجلس بدلاً عن شقيقتها لتفادي تلك المشكلة ولثقتها الشديدة في أنه لا يمكن التفريق بينهما وقد كان.!
(1)
كثيراً ما يتعرض الإخوة أو الأخوات التوائم إلى مواقف عديدة بسبب عدم تمييز التشابه وقد يصل ذلك إلى حد لا يستطيع الأقارب والأهل التفرقة بينهم، وهنالك الكثير من القصص الطريفة التي حدثت عن (التوائم) المتشابهين في الملامح والصفات كذلك ويتركون في الذاكرة بالمقابل العديد من المواقف، (السوداني) حاولت التنقيب حول هذا الموضوع وجاءت بالحصيلة التالية.
(2)
حول الموضوع تحدثنا ربة المنزل زينب محمد نور قائلة لـ(كوكتيل): (أحاط المجتمع السوداني التوائم بالعديد من القصص خاصة في الحياة البدائية من ضمنها أن (التيمان بنقلبو كدايس) بمعنى أن التوائم يتحولون إلى قطط بالليل، وكان البعض يحذر من إغضابهم)، مضيفة:(هذه القصص نسمع بها منذ القدم، ولا صحة لهذا الحديث (لأنو مافي زول شاف الكلام دا بي عينو) موضحة: (هذه القصص كانت تحكى للطرفة والترويح، وبالرغم من عدم صحة هذه الأقاويل إلا أن تكرارها في مسامع المجتمعات جعل تلك القصص أقرب إلى التصديق).
(3)
بينما تخالفها في الرأي ربة المنزل سعاد عبدالعزيز قائلة لـ(كوكتيل) إن قصص التوائم (البتقلبو كدايس) دي قصص صحيحة، وأضافت: (كنت غاضبة في ذلك اليوم عندما جاءتنا طفلة إحدى جاراتي وهي توأم فتعاملت معها بكل قسوة وقلت لها بلهجة قاسية الشدة: (امشي اتلمي يابت إنتِ ماعندك أهل) فخرجت غاضبة في تلك اللحظة لكنها عاودت في تلك الليلة في شكل (قطة) تكاد نظراتها تشابه النار وأصبحت تمؤ بالقرب من فراشي حتى الساعات الأولى من الصباح).!
(4)
من جانبه يقول الموظف هاشم إسماعيل لـ(كوكتيل) إن المعتقدات التي رسخها المجتمع السوداني في الأذهان عن التوائم عبارة عن خرافات مجتمعية قائلاً:( ماممكن إنسان يتحول لي حيوان…ولو سألنا أي زول من كبار السن بقولوا ليك ما شفنا الكلام دا بالعين المجردة، وتكون عبارة عن أقاويل ليس إلا، وحتى التوأم نفسهم بيستغربوا لما يسمعوا كلام عنهم لا أساس له من الصحة وبكونوا عاجزين عن توصيل المعلومة الحقيقية لتلك المجتمعات، لأن المجتمعات البدائية تعتبر هي السبب في ترسيخ تلك الأقاويل الخاطئة في أذهان الناس)، بالمقابل لم ينحصر الحديث عن (التوائم) في نطاق معين، بل تعدى ذلك ليتسلل التوائم للساحة الفنية، ولعل من أشهر (التوائم) في السودان (إيمان وأماني) أحمد خيري و(تومات شندي)، وتومات مدني، وكثير من التوائم في هذا المجال.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.