الخرطوم: كوكتيل
رغم أنّ إقبال المرأة العربية على إدارة الأعمال ودخولها في عالم البزنس ليس جديداً، لكن الدِّماء الشّابّة التي بدأت مَشاريعها منذ سنواتٍ قليلةٍ، استطاعت إثبات نفسها بطريقةٍ مُختلفةٍ وهي تجدِّد في إدارة الأعمال وطريقة تنفيذها، البَعض منهن تلقّين تَعليمهن في بعض الجَامعات، وبعضهن سيدات بدأن في مَشاريع من بيوتهن وأبدعن وتطوّرن بصورةٍ واضحةٍ فيها.
(كَوكتيل) حَاولت الاقتراب من مملكة (شابات البزنس) وخرجت بالحصيلة التالية:-
أمثلة عديدة
أمثلةٌ كثيرةٌ لشَابَات أبدعن وتَفوّقن في عالم البزنس النسائي مُقارنةً مَع بَعض الرِّجال باجتهادات قَد تَكُون شَخصية دُون مُساعدة الآخرين، ومن ضمنهن خبيرات التجميل (إيمان النمري – مس مريم – دنيا – ستو – سارة طه – هديل المشرف وشهد) وغيرهن، كل تلك الأسماء التي ظهرت بمشاريع صغيرة ومن ثَمّ تَطوّرت إلى أن وصلن للقِمّة عبر إنشاء مَراكز كَبيرة وضخمة في مجالات البزنس النسائي، إضافةً إلى سمسارات الأراضي والدلاليات وبائعات العُطُور المحلية والبخور.
أهداف مُتفرِّقة
سيدة الأعمال إيمان إبراهيم تقول حول هذا الموضوع: (كان هدفي الأول مُساعدة الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال عمل مُنظّمة، لكن لم أوفق مَسعاي، فسعيت وراء مشاريع أخرى مثل التجارة التي تقدّمت من خلالها واستطعت أن أُساعد نفسي والمُحتاجين وأصبحت إحدى النساء المُستثمرات النّاجحات)، أمّا السيدة منى عبد الجليل فتقول إنّ سر نجاحها في عالم البزنس كان سعيها لتوفير حياة كريمة لأبنائها لكي يتلقُّوا أحسن تعليمٍ، فهي لا تُريدهم أن (يتعبوا ويُعانوا) في الحياة كما شقيت هي وزوجها، حتى أسّست منى مزرعة للأزهار والورود فقط من خلال قَرضٍ صَغيرٍ من جهة التّمويل، ومن ثَمّ تطوّر مشروعها، وازداد تحصيلها لتعمل على إثره عدداً من المزارع الأخرى والفروع.
شهادة حق
بالمُقابل، تقول الخريجة الجامعية صفاء أرباب لـ(السوداني)، إنّ المَرأة سَاهَمت بشَكلٍ كَبيرٍ في نَجاح مَشَارِيع شَهيرة بمُختلف المَنَاطق، مُضيفةً أنّ المَرأة تُعتبر جُزءاً أساسياً من نجاح الرّجل، باعتبارها تَقف وتُساند الرجل خلال عَمله، وأنّ المرأة يُمكن أن تبدأ بأيِّ مشروعٍ وتنجح لكونها لا تَخاف من المُغَامَرة بنجاح مشروعها أو فشله، وسِـر نجاحها كَذلك في أنّها لا تعتبر العمل وظيفةً، بَل شغفاً، وتحرص بشكلٍ كبيرٍ عَلى تَحسين ظروف العمل وتطويره.
عُنصر أساسي
من جانبه، يقول المُوظّف محمد علي: (لا تخلو المُجتمعات من مُساهمات المرأة الفاعلة بمُختلف أشكالها)، مُضيفاً: إنّ (المرأة هي العُنصر الأسَاسي في خلق النّجاحات والتّطوير، والنساء الشابات اليوم أصبحن أكثر انفتاحاً عَلَى دُولَ العالم الأول وخُصُوصَاً حول مَسألة تَبادُل الخِبرات والاستفادة من مَشاريع بنات جنسهن في دول العالم الأول، لذا أصبحت المرأة السودانية أكثر تَطوُّراً ومُشاركة من خلال الاستثمارات التي تُقدِّمها).
