قطوعات الكهرباء تتسبب في عودة صفوف (العيش)

الخرطوم: عبير جعفر
شكا عدد من أصحاب المخابز لـ(السوداني) أمس، من تكرار قطوعات الكهرباء لفترات طويلة خلال ساعات العمل مما أدى لتراجع إنتاجية الخبز رغم وفرة الدقيق بالمخابز وعودة اصطفاف المواطنين أمام المخابز فضلا عن استمرار مشكلة إيصال الغاز المخابز.
وقال رئيس اتحاد المخابز يحيى موسي لـ(السوداني) أمس، إن انقطاع التيار الكهربائي مشكلة حقيقية ولكنها سوف تكون لفترة محدودة خاصة في الخريف، موضحا أنها تؤثر تأثيرا كبيرا جدا على المخابز، أما الغاز فلا يوجد فيه مشكلة نتيجة التوزيع الأسبوعي للمخابز والاتفاق والتعاون ما بين الاتحاد وشركات الغاز، وقال إن أي مخبز يعاني من عدم وصول الغاز يمكنه الاتصال بالاتحاد، وأشار إلى إمكانية الاستعانة بالمولدات كبديل للكهرباء إلا أنه لا يعمل بنفس طاقة الكهرباء خاصة وأن خلاط العجين يحتاج لكهرباء قوية.
ولفت موسى لعدم امتلاك بعض المخابز الطرفية لمولدات ذات جودة عالية وكهرباء المولد بطبيعتها ضعيفة، مضيفا أن الدقيق متوفر ومنساب بكل مخابز الولاية، معلنا عن حل مشكلة العمالة بالمخابز كافة بعد سد النقص السابق فيها نتيجة للأحداث الأخيرة والتي تسببت في تأخرهم في العودة للخرطوم عقب انقضاء عطلة العيد مع ذويهم.
وأفاد صاحب مخبز بالجريف شرق دفع الله أحمد لـ(السوداني) أمس، بأن الصفوف أمام المخابز سببها تراجع الكمية المصنعة من الدقيق ليصل إلى قرابة (4-5) جوالات في اليوم بسبب انقطاع الكهرباء والغاز، وأضاف أن الغاز في وقت سابق كان يصل للمخابز بشكل أسبوعي، وحاليا صارت الشركات خاصة إيران لا تلتزم بالوقت المحدد مما ينعكس سلبا على الإنتاج، وأوضح أن هناك تماطلا في توصيل الغاز للمخابز، موضحا أن بديل الغاز مكلف “الحطب” وهو ممنوع الاستخدام.
وقال إن بعض شركات الغاز توضح أن عدم توصيل الغاز سببه أعطال داخلية، وأشار إلى أنها أعذار تجافي المنطق، ولفت إلى أن اتحاد المخابز بعيد كل البعد عن المشاكل التي تواجه المخابز.
وأضاف صاحب مخبز ببحري -فضل عدم ذكر اسمه- أن مشكلة العمالة ماتزال مستمرة خاصة وأنهم غير مقيدين بزمن وارتفاع تكلفة انتاج الجوال الواحد إضافة لارتفاع تكاليف مدخلات التشغيل ينعكس تلقائيا على الإنتاج اليومي، مبينا أن كرتونة الخميرة قفزت إلى (1,500) جنيه، موضحا وفرة وانسياب الدقيق للمخابز بصورة طبيعية من كل الشركات.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.