همس الكلام حسين الخليفة الحسن

مجلس السيادة.. Supreme Council

شارك الخبر

أقسم قلمي ومنذ بزوغ فجره، ألا ينساب مداده كذباً أو نفاقاً أو أن تلهث أنفاسه بحثاً وراء كسب مُلوّثٍ زائل أو تسليط بريق زائف.. كما أقسم قلمي الغيور على وطنه، استقلاليته وعدم انتمائه لحزبٍ سياسي، جهوي، عُنصري أو قبلي، رغم إنّني وكما يقولون جعلي القبيلة، ويُعطِّر وجداني أريج الصوفية بانتمائي الإرثي والفطري للطريقة الختمية.. وإيماني وتعلُّقي بالله أولاً ثُمّ بالوطن.. وكل ما تجود به الذاكرة ويُدوِّنه القلم هو من أجل رفعة الوطن وتألقه، ومن أجل أن يصعد إلى قمة هرم المجد والشموخ.. وسنشهر سلاحنا الشعبي لكل من تأبّط شراً بالوطن الحبيب.. أو جنح لتحقيق منفعة دنيوية، أو كسب جهوي.
إخوتي رئيس وأعضاء المجلس السيادي..
سلام الله عليكم،،،
أثلج صدري وصدور إخوة لي، وملأت الغبطة جوانحي ونحن والشارع السوداني نُتابع ونُراقب أداءكم الوطني، كما نرى بأم العين تَوافُقاً، تناغُماً وتَوادُداً بينكم.
أحبتي: حراك دائب، ونشاط ساخن وتواصل مجتمعي، دبلوماسي، شعبي وروحاني غير مسبوق.. وجهد وطني صادق لإرساء قواعد سلام دائم Peace.. جُهُود تحفظها لكم ذاكرة تاريخ الوطن.. وسرّنى أن ما تجود به ذواكركم من كلمات في عدة مُناسبات تضج بالصدق والعُمق، ورقة وسلاسة الأسلوب.. أوصيكم والتّواضُع والحياء يغمران صدري، ألا تنصتوا لزائف القول، ولغو الحديث، تجنّبوا التّباطؤ والتّسرُّع عند اتّخاذ القرار.. واصلوا تمسُّككم بعشق الوطن، الصدق، عفة اليد واللسان، النزاهة، الشورى والوفاء لشعبكم الأبي.
إخوتي أرى بيننا رُؤوساً قد أينعت وحَان قِطافها فعليكم بها عدلاً وجسارةً.
إخوتي وأبنائي رئيس وأعضاء مجلس الوزراء المُوقّر..
سلام الله عليكم،،،
نحن والشعب السوداني معكم على متن المركبة نراقب ونتابع، ونحن على درايةٍ وعلمٍ أن التركة مُثقلة، وتجاوز محن وأهوال العهد البائد، يتطلّب وقتاً وجُهداً مُضنياً، والعافية درجات.. ولكن كفوا عَن التّباطؤ والتلكؤ والسلحفائية والوعود المُسكِّنة التي نلاحظها.. عليكم بالبدء فوراً في تسهيل سُبُل العيش الكريم “عاوزين عمل وليس كلاماً” نظِّفوا الخدمة المدنية من بقايا الفاسدين والمعوقين بالعدل والقانون.. لا نُريد تصريحات عرجاء تنخر عظام ديننا.. نُريد مناهج قومية تحكي عن إشراقات سلفنا الصالح، عاداتنا وتقاليدنا ومبادئ ديننا الحنيف، مُواكبة للعصر ويقوم بوضعها نخبة من العلماء والتربويين بعيداً عن الانفرادية والعشوائية التي أضرّت بنا والجهوية.. الشعب يتطلّع للبدء فوراً في إذابة ثلوج التحديات المُزمنة، ومُعاناة المُواطن، والناس قالوا “الروب”.. الشعب يُريد الكف عن التصريحات والوعود، عليكم مُواصلة التمسك بنظافة اليد، والوفاء للوطن “ودم الشهداء” والصدق والنزاهة، “مدني عباس أنموذج يُحتذى”، اختاروا البطانة الصالحة الناصحة.. وهذا هو الطريق لإرضاء طُمُوح الشارع السوداني، وبسلوكه تنالوا رضاء شعبكم.. وإنّ إنجازاتكم وأسماءكم ستُحظى بمساحةٍ رحبةٍ في ذاكرة التاريخ.. وإن سلكتم طريقاً مُغايراً وفقدتم البوصلة سنترجّل من السفينة مُودِّعين، ونقول ليكم مع السلامة.
وفق الله الجميع.. وحفظ الله الوطن العزيز.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.