د.تيسير عبدالرحيم أحمد*

السودانيون العالقون بالخارج قنبلة موقوتة

شارك الخبر

التحية لجميع السودانيين داخل وخارج البلاد ونتمنى لهم السلامة من كل داء ولكن الآن أصبح من الضرورة تطبيق عبارة (البره بره والجوه جوه) لسلامة البلاد ومن هم عالقون بالخارج ويطالبون بالإجلاء العاجل لهم وترحيلهم الآن.
وباء الكورونا الذي اكتسح ودخل السودان السبب فيه السودانيون القادمون من الخارج وتم دخول الكورونا للسودان (اتصدرت لينا في فتيل) بالدارجية كما يقال وكل من ظهرت عليهم الأعراض أوهم مرضى ومصابون بالفيروس بعد الفحص الطبي وتأكيد أن المشتبه فيه مصاب هم مصابون قادمون من الخارج أو مخالطون لمصابين ..يعتبر دخول السودانيين الذين هم بالخارج الآن خطورة على البلاد إذا تم دخولهم السودان كما سمحت لهم الحكومة في السابق وأعتقد أن القرار كان عاطفياً ولم يكن محترزاً له ولا توجد تدابير مشددة كما أن من دخل لم يلتزم بالحجر والعزل الصحي وتم هروب جميع القادمين بالبر من الحجر الصحي مع الأسف ولم يحترزوا ويهتموا هم لاحقاً بعزل أنفسهم عمن هم حولهم ما أدى لانتشار الوباء والعدوى بين من هم حولهم السؤال كم عدد السودانيين القادمين من الخارج وكم نسبة الاشتباه فيهم وماهي الحلول لهم غير دخولهم السودان حتى تنتهي العدوى ويستقر العالم أجمع.
البلاد ليست لها القدرة المالية والصحية للتصدي لهذا الفيروس الذي هزم العالم أجمع وقضى على أعظم وأكبر الدول في العالم، لذلك دخول السودانيين الذين هم عالقون بالخارج عبارة عن قنبلة موقوتة في فتيل ستنفجر في وجوهنا جميعاً وستدمر البلاد … إذن توجد معالجات وتدابير لهم لأنهم حقيقة بينهم مرضى وهناك من انقطع مادياً ولا يوجد معه مال إذن على من تقع مسؤولية السودانيين بالخارج؟؟ السفارة السودانية في أي دولة عليها الاهتمام بالمواطن السوداني كما أن الحكومة السودانية يجب أن توفر المؤونة والغذاء والمأوى للعالقين بالحدود السودانية كارقين والمعابر أو في الخارج ..الآن مع تزايد عدد الحالات لا بد من حصار شديد وكبير على البلاد حتى لا يتفشى الوباء والمرض وفرض حظر تجول أشمل وأكبر وتوفير المؤونة والغذاء للأسر الفقيرة وتبني ستات الشاي والعمال ومنع أطفال الشوارع والمتسولين والباعة المتجولين في الشوارع…ومسؤولية إجلاء السودانيين وطلب إجلائهم الآن شبه مستحيل لأن ذلك سيشكل انتقالاً للفيروس عبر ترحيلهم للداخل وبعد دخولهم بالمخالطة.. وهنا مسؤولية متابعتهم وعزلهم ومنع اختلاطهم على من تقع وكيف ستتم؟ قبل اتخاذ أي قرار عاطفي كهذا لا بد من أخذ الاحتياطات اللازمة وتجهيز البلاد صحياً أولاً وقد رأينا ما حدث مع من قدموا سابقاً وكانوا يحملون الفيروس .. دخول السودانيين الذين هم عالقون بالخارج قنبلة موقوتة على البلاد ونرى عدم الوعي الحاصل وتعامل الشعب بعفوية وعدم الاكتراث والاستهتار الحاصل رغم الجهود المبذولة في التوعية ونشر الوعي بين المواطنين.. ونرى جهد الكوادر الطبية ووزارة الصحة الاتحادية والولائية والمتطوعين لفرض الوعي والوقاية بين المواطنين …لذلك نتمنى السلامة للسودانيين أجمع داخل وخارج السودان..عاش السودان حراً مستقلاً معافى من الأمراض وشكراً للجيش الأبيض والمتطوعين والجيش الأخضر الذي يعمل في مناطق الارتكاز.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.