قوات الدعم السريع لا زالت تستبيح أحياء مدينة العيلفون لليوم الرابع على التوالي

الخرطوم: السوداني

أعلن مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان، أنّ قوات الدعم السريع المتمردة لا زالت تستبيح أحياء مدينة العيلفون لليوم الرابع على التوالي، حيث مازالت الانتهاكات مستمرة ضد المواطنين العُزّل، مع تواصل حملة الاعتقالات للشباب، الذين يتم اقتيادهم لمعتقلات داخل وخارج المدينة.

وأوضح المرصد أن موجات النزوح لا تزال مستمرة نحو الأحياء الطرفية والمناطق المجاورة، مبيناً أنّ ذلك يحدث على الرغم من الانعدام الكامل لوسائل المواصلات، ولتوفر الممرات الآمنة، مما جعل المئات من الأسر عالقةً داخل الأحياء تخشى الخروج إلى مصير مجهول، وقد تسبّب ذلك في وفيات لعدد من كبار السن والمرضى داخل منازلهم.

 

وقال المرصد: “كل مقومات الحياة باتت شبه معدومة بالمدينة، نظراً لانقطاع التيار الكهربائي وانعدام المياه وغياب شبكات الاتصالات وشح المواد التموينية، خاصةً بعد عمليتي السرقة والنهب اللذين طالا المحال التجارية والمنازل والسيّارات، بالإضافة لسوء الأوضاع الأمنية وحدوث بعض الاشتباكات بصورة مُتقطِّعة”.

وأضاف: “تنتشر ارتكازات الدعم السريع بالمناطق التالية بالمدينة: المثلث، المشتل، المدرسة الحكومية بنات وجوار نادي المريخ، وفي عدة نقاط مختلفة داخل الأحياء، مع تواصل عمليات السرقة والنهب، حيث تم نهب المراكز الصحية والخدمية، كما تتواتر معلومات عن حدوث حالات اغتصاب، جارٍ التحقق منها”.

وناشد المرصد، الصليب الأحمر والمنظمات الدولية للاضطلاع بمهامهم بتوفير الممرات الآمنة، وتقديم العون اللازم للمواطنين على وجه السرعة، نظراً لخطورة الوضع والذي يزداد خطورةً مع مرور الوقت.

كما حذّر، قوات الدعم السريع وطالبها بكف يدها عن المواطنين المدنيين، فالانتهاكات التي تقوم بها قواتهم في مدينة العيلفون تُخالف كل القوانين والأعراف الدولية والمحلية، ويضعها ذلك أمام المُساءلة الجنائية المحلية والدولية.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.