لجان مقاومة أم درمان القديمة تنسحب من تنسيقية (تقدم)

الخرطوم: السوداني
أعلنت لجان مقاومة أم درمان القديمة، انسحابها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية.
وقال بيان للجان مقاومة أم درمان القديمة اليوم الجمعة: “قرّرنا نحن في التنسيقية الانسحاب من تنسيقية القوى الديمقراطية تقدم حاملين معنا أسبابنا المعلنة وغير المعلنة، آملين أن نتحد كقِوى مدنية تحت مائدة مستديرة نتقبل فيها جميعاً بعضنا البعض وأن تكون الطاولة مبعثرةً فيها الملامح الوطنية للسودان الذي يستحق منّا التجرد والانحناء للمحافظة عليه أرضاً وشعباً”.
وأوضح البيان: كلجان مقاومة لم يجدوا ما يستحقون في المشاركة بالصوت والتمثيل والرؤية لأسباب كثيرة أرادت أن تحجم دور اللجان واعتبرتها أجساماً مشاركة ليس إلا.
وأشار البيان إلى أن تحفظاتهم على إعلان أديس أبابا الموقع بين حمدوك وحميدتي لم تجد أي تفاعل والكثير من التجاوزات وعدم المؤسسية في المكتب الإعلامي والتنفيذي.
ونبه البيان إلى هيكل التنسيقية الذي كتب منذ أيامه الأولى وحتى أُجيز لم يعط جسم لجان المقاومة حقه بصورة حقيقية، لأن لجان المقاومة جسم قادر واستطاع في الفترة السابقة منذ انقلاب 25 أكتوبر أن يكون له صوت وصدى الشارع السوداني ونضاله المتواصل في الشوارع التي لم تنم، ولم يقتصر دوره هنا فقط، ومنذ انطلاق شرارة ثورة ديسمبر 2018م وقد كان للشباب والثوار الدور الكبير في انتصار الثورة وتحقيق شعاراتها في 11 أبريل 2019 في ساحة الاعتصام وبقية ميادين الاعتصام في بقية أنحاء السودان كافة.
وتابع البيان: “إنّ خياراتنا في تنسيقية أم درمان القديمة كما قلنا وكما أعلنها من قبل مع خيارات الشعب السوداني في العيش الآمن والاستقرار والدولة الكريمة التي تحترم المواطن وتضع مصلحته في المقام الأول، وانخرطنا في العمل الجبهوي منذ الشرارة الأولى لحرب 15 أبريل مع الرفاق في لجان المقاومة والقوى الساعية لإيقاف الحرب لإعلاء كلمتنا وفرض رؤيتنا كقوى مدنية ساعية لإيقاف الحرب إلى أن سار بنا العمل إلى تكوين تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية تقدم.
وقال البيان: “عملنا طوال هذه الفترة على خلق رؤية موحدة ويعيننا للم جميع الأطراف المدنية من أجل الوصول لصوت مدني موحد يستطيع بإرادته أن يوقف هذه الحرب، وصنعنا هيكلاً ووضعنا خارطة طريق تستطيع استيعاب الجميع في ماعون واحد، لكن سرعان ما صدأ المعدن”.
ونبهت لجان مقاومة أم درمان القديمة إلى أنها ظلت تنادي بإيقاف الحرب اللعينة منذر فجر 15 أبريل عن طريق وحدة جميع القِوى المدنية التي تدعم خيارات الشعب السوداني الأبي، مُشيرة إلى أنّ خيارات الشعب السوداني كانت تنصب في مصلحته التي تقوم على أساس العيش الكريم والآمن من كل مظاهر التفلت والعشوائية والقتل والترهيب ومظاهر التعامل غير الإنساني سواء من سدنة النظام البائد أو مليشيات إجرامية إرهابية أو قوى ذات طابع أمني بوليسي.
وأكد البيان أن ما حدث من عنف من مليشيات الدعم السريع لجميع المواطنين في أنحاء السودان كافة لا يعتبر ولا يسمى إلّا بالجرم على المواطن السوداني الذي لم يُرحم من ويلات النظم الاستبدادية الغاشمة وهو حالياً يختتم فيه ختم المليشيات الإرهابية.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.