ترجمة: إياد الحمود
أصبحت الحكومات الأوروبية – الواحدة تلو الأخرى – تُصدر تحذيرات مشددة لمواطنيها لبدء الاستعداد للقتال مع ورود معلومات استخباراتية عن نِيّة روسيا لتوسيع الصراع العالمي وقد تبدأ آثارها هذه السنة 2024.
الآن دول الناتو ستجري واحدة من أكبر تدريباتها العسكرية في التاريخ بمشاركة 90 ألف جندي من أوروبا والولايات المتحدة للقيام بمناورات حربية هائلة لاستعراض قوتها أمام فلاديمير بوتين أو أيِّ تهديدات أخرى مُحتملة.
تقوم روسيا بتغييرات استراتيجية في ترسانتها وستضخ ميزانية ضخمة جداً (ثلث ميزانيتها) على الدفاع، هذه التغييرات لن تكون منطقية إلّا إذا كانت روسيا تستعد فعلاً لحرب ضد عدو رئيسي كبير مثل الناتو، ممّا وضع الأوروبيين في وضع مربك.
سيناريو الحرب المحتملة خلال الأشهر القادمة:
المرحلة الأولى:
اختراقات سيبرانية ضخمة في يوم ووقت عشوائي يصعب التنبؤ به بهدف إثارة فوضى عالمية في البنى التحتية للدول المستهدفة وإيقاف جميع أشكال الاتصالات الداخلية والتشويش على الأقمار الصناعية، ما يمكّن روسيا من زرع الفوضى وإلحاق جمود كامل في صفوف حلف الناتو، بعد ذلك سيبدأ هجوم صاروخي وحشي مصمم لشلّ الأصول العسكرية الرئيسية وأهداف البنية التحتية في أوروبا الشرقية، مما يمهد الطريق لنشر القوات الروسية فيها.
المرحلة الثانية:
غزو روسي بري وبحري وجوي وزحف جنودها نحو الشرق الأوروبي وخاصة الاستيلاء على “ممر سوفالكي” وهي منطقة حدودية بين ليتوانيا وبولندا، تتبعها هجمات على دول البلطيق وبولندا، ستحاول قوات البحرية الروسية السيطرة على القطب الشمالي وشمال الأطلسي.
كل الهجوم السابق والمرحلتين ستكون جس نبض على مدى رغبة حلف الناتو في الدفاع عن الأعضاء الشرقيين، في حال تقاعس الحلف عن الدفاع، سيبدأ بوتين بمحاولة استعادة كل ما يمكن استعادته من دول الاتحاد السوفيتي السابق وقد تستمر هذه الحرب 20 عاماً.
Comments are closed.