الفريق أول البرهان يتكفل بعلاج الطفلين (تقوى وفارس) اللذين قطعت أطرافهما مليشيا الدعم السريع

كتب: محمد حامد جمعة

أعلن القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تكفل القوات المسلحة بعلاج الطفلين الشقيقين (تقوى وفارس)، اللذين قطعت أطرافهما عبر دانة أطلقتها مليشيا الدعم السريع عليهما.

 

وسجّل اليوم مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة، اللواء الركن حافظ التاج، زيارة للطفلين في منزلهما بأم درمان، والتقى بهما وبوالدتهما السيدة إنعام بلل.

كنت حضوراً، وكان المشهد يرسم عليه البروفيسور المعز عمر بخيت من ملمح الوجه الجميل لفارس وتقوى قوله
(هذى عيون
ملأى بأقواس الحنين
وبالمودة والصفاء
باللؤلؤ القمري بالأرض التي
للشمس تنبت كل يوم سنبلة).

استقبلت الأسرة التي كحالنا بسيطة المظاهر، ثرية الدواخل، الوفد الممثل للقائد العام بترحاب مرح من الطفلين كسر وأربك معتاد مداخل المجاملات في مثل هذه المناسبات، وترك (البساط أحمدي) بين اللواء حافظ الذي اكتشفت أن خلف مهابة شخصية الجنرال المطهم بالعلامات والأنواط وصرامة مطلع المعلم العسكري شخصية بسيطة سهلة، إذ انخرط في أنس مع الطفلين خلاطته الطرف والأدعية وضحكات مطلقة السراح من الصغيرين. هما مثال مبهر ومدهش للصبر والاحتساب والقناعة بالحال. لم تهزم قط مصيبة بتر الساق أو لجزء من الذراع – لكل حاله – لم تهزم عندهما عزيمة الأمل.

رأيت اليوم أجمل ابتسامة يمكن أن تستقبل بها صباحك. وأعذب صوت يتمدد بداخلك يشد فيك الإقبال على الحياة، فكنت ومن رافقت كأنما أضافت إلينا روح الطفلين ما ينقصنا. كانا هما السالمين ونحن الجرحى!

 

تحدث اللواء الركن حافظ التاج فأوجز وأجاد. أكد أنه موفد من القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وأنه يتابع مصاب وألم الأسرة ليعلن أن القائد العام أصدر توجيهاته التي ستجد المتابعة المباشرة لأحوال الأسرة ومع تكفل القوات المسلحة بعلاج (تقوى وفارس) بالخارج، مثمناً المواقف العظيمة لكل الشعب السوداني في هذه المحنة التي أكد موفد القائد العام أنها يتخلص إلى انتصار عزيز وغالٍ مهره أرواح الرجال عند مواعيد الفجر الذي سيشرق على كل الديار أمناً وعافية.

 

لا داعي للحديث عن تفاصيل ما قالت الأم إنعام بلل ولا إشراقات السعادة التي علت محياها وتعثرها في الكلام تارة واندفاعها مرات. ولم تنسَ في هذا الخضم من المشاعر أن تذكر جيرانها لوقفتهم معها. تحدثت عن جيرانها وتعاطفهم وتعاونهم وأجزلت لهم الشكر بما يليق.

كانت الأم تتحدث والضيف الكبير والحضور القليل – الزيارة تمت بلا إعلام – ينصت وكل نطق منها يتقطر إيماناً وصبراً وأملاً ليس لصغارها بل لكل السودان، وحتى صغيرها حينما تحدث كان يوصي الجنرال بالعزم والحسم.

 

شكراً جزيلاً السيد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وشكراً السيد اللواء ركن حافظ التاج. لقد زادت بسمة تقوى وفارس اليوم إشراقاً.. (شكراَ كتيراً).. شكراً جداأ.
ولننتظر عودة تقوى وفارسين سالمين في تمام العافية، والديار سلام ورخاء.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.