كتبت: محاسن أحمد عبد الله
مُعلم وأستاذ جامعي وفنان بدرجة امتياز، نال وسام الإنسانية بلا مُنازع، ابن كردفان والسودان (ملك المردوم).
الفنان الإنسان د. عبد القادر سالم، صاحب تجربة فنية مُحترمة قامت على الدراسة والتخصصية ليضع لمساته الفنية كبصمة مُميزة في تاريخ الغناء السوداني.
لا أريد الحديث عنه فنياً، بل إنسانياً، لم أجد في تواضعه وأدبه واحترامه للغير (كبيراً أم صغيراً) غير صديقه الفنان المُحترم “أبو عركي البخيت” والقلة.
دائماً ما أجده هاشاً باشاً تتسابق خطاه لخدمة الناس، تجده على الدوام يُطايب ويواسي ويجبر بالخواطر.
لم يبعد عني الفنان الجميل عبد القادر سالم طيلة فترة مرض والدي (عليه رحمة الله) بعد أن أكدت الفحوصات إصابته بالسرطان، سعى معي ما بين المستشفيات والخارجية حتى نتمكن استخراج الأوراق المطلوبة والسفر للخارج، كان يقطع من زمنه وهو ينتقل معي من مكان لآخر، بل وقتها كان يصلني بسيارته لمقر الصحيفة (السوداني) لمتابعة الإجراءات، وعند وفاة والدي حضر لتقديم واجب العزاء قادماً من أم درمان إلى الكلاكلة رغم الإعياء والتعب بسبب السكري.
المُطرب القامة عبد القادر سالم وأنت مُمدٌ الآن على فراش المرض، نبتهل للمولى عز وجل ونرفع الأكف بصادق الدعوات لك بتمام الشفاء، يا صاحب القلب الأبيض النقي، وبقدر نواياك الطيبة وإحساسك بالآخرين.