همس الكلام حسين الخليفة الحسن

رسالتي الرابعة والأخيرة لأبنائي الثوار

شارك الخبر

لم ولن تلن لقلمي قناة، ولم ولن تفتر له همة، ولم ولن يجف له مداد، إلا بانقشاع سحائب العداء، الاختناق، التوتر وعدم الثقة التي تحلق فوق سماء التفاوض بين طرفي المعادلة:العساكر وتجمع الحرية والتغيير، وانبثاق نور الحكم المدني المرتقب..civilian rule,,, أبنائي الثوار::بقلب واجف، ووجدان مرتعش أبعث لكم برسالتي الرابعة والأخيرة الناصحة الدامعة.
دفعني للإسراع بها دفعاً حبي لوطني وخوفي عليه من أن تنقبض أنفاسه، كما أجبرني وألح علي في إرسالها لكم الآن هو ما طرق أذني ليلة البارحة أنها كلمة رصيفكم الثائر محمد ناجي الأصم لما حوته من تهدئة للخواطر ونفس بارد.الكلمة أثلجت صدري، وغمر وجداني مطر من الفرح والتفاؤل الباذخ.
كلمة عباراتها منتقاة بدقة هادئة متزنة، حكيمة هادفة وعطرها ابننا بأسلوب سلس وعذب.. يخلو من التشاؤم والانبطاح والإحباط.أبنائي الثوار:أمهاتكم وآباؤكم يقدرون جهدكم وبذلكم، ويناشدونكم أن تطووا صفحات الماضي من عدم الرضا وعدم الثقة mistrust والوطن الحبيب على شفا حفرة من الموت، لإنقاذه يريدون منكم أن تجلسوا على ضفة واحدة من النهر، وعلى أريكة واحدة مع إخوانكم الكبار من بني جلدتكم من العسكريين.
مدوا لهم أيديكم البيضاء، فهم شركاؤكم في البعث الجديد أعني:الثورة وهم صمام أمان ثورتكم. تفاوضوا دون حياء واتفقوا دون سقف أو شرط، تنازلوا دون بريق ومن أجل بقاء الوطن،
وبدأبكم هذا سيصعد الوطن إلى قمة هرم المجد والسمو، وستجد أسماؤكم مساحة رحبة بذاكرة تأريخ الوطن. وأوصيكم ألا تنصتوا لكهنة الأيديولوجيات مدمري الفكر الذين هم بينكم فاحذروهم.الشعب “فتر”ويتطلع للخلاص والتوافق وفق الله الجميع.

أبنائي الثوار
شاهدت بأم العين صباح الأمس وسمعت بأذني الصاغية نداءً صادقاً بالأمس من الرئيس البرهان وأمام تجمع منسوبي المهن الطبية وبقلب مفتوح يدعوكم لمواصلة التفاوض دون شروط منه.
افتحوا صفحة جديدة وشاركوا مع بني وطنكم في التفاوض لإنقاذ السودان ودون سقف لشروط، كذلك تضحية وتنازلاً منكم من أجل سمو الوطن وستنالوا رضاء الوطن والشعب وفقكم الله..

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.