تقاسيم. تقاسيم

كمال حامد

** اجد صعوبة هذا الأسبوع للتعليق على حال الفن والإعلام المرئي و المسموع بسبب حالة الحزن الضاربة في أعماقنا جراء توسع الكورونا و التي قد تبلغ المليون مساء أمس الخميس وجراء توسع آثار صدمتنا برحيل قيثارة الفن الكروي وقيثارة الصداقة والطيبة الدكتور كمال عبد الوهاب ولكن لا بد من الكتابة وسنبدأ بالحزن الأخير و نختم به وما بينها جديد الفيروس القاتل.

** كتبت عن تهرب كمال عبد الوهاب من الإعلام وضربت في مقال الأمس مثلاً كيف أنه ترك فريق التلفزيون بمنزله ساعة الإفطار الرمضاني وأمس تذكرت مقلباً آخر يؤكد موقفه من التلفزيون فقد لجأت لحيلة أن أسجل لقاءً مع أسرته ووالده العم عبد الوهاب سلمان لاعب الموردة في عصرها الذهبي وساعدني المرحوم كمال بالإعداد للقاء وتم اللقاء ولكن بدونه وظننت أنه سيلحق بنا لكن شقيقه سامي همس في أذني أنه لن يحضر وبالفعل تم التسجيل بدونه ولكن كان معظمه عنه.

** أهداني الإخوة في جدة الذين كانوا يساعدونني في تسجيل المواد لقطة مؤثرة للقاء مع الكابتن فيصل الكوري رفيق دربه في عصر المريخ الذهبي ولم يستمر التسجيل سوى دقائق بسبب حالة البكاء التي لحقت بالكابتن كوري حين ورد ذكر مرض المرحوم كمال.

** من بين الكثير من عبارات النعي و العزاء في رحيل الدكتور كمال عبد الوهاب وقفت وقرأت أكثر من مرة تغريدة صديقنا السياسي الكبير عمر الدقير وتذكرت واحدة من هتافات جماهير المريخ (الدقيراب نعم المريخاب) رداً على دعم الدكتور جلال الدقير رد الله غربته والدور الكبير لشقيقه عثمان الدقير نائب رئيس المريخ لأكثر من دورة.

** نشرت معظم الصحف والقنوات دعم أمريكا لنا بثمانية ملايين دولار فيما لم تنشر غير صحيفتين أول دعم وصلنا وكان من بنك التنمية الإسلامي بجدة وليت ماما أمريكا كما يصفونها رفضت استلام سبعين مليون دولار هذا الأسبوع تعويضاً لضحايا المدمرة كول التي دمرت بعيداً عنا في السواحل اليمنية.

** و ليس بعيداً عن تعويض ضحايا المدمرة هل صحيح أن السبعين مليون دولار سحبت من صندوق الضمان الاجتماعي الخاص بمستحقيه من المعاشيين السودانيين وليس لضحايا المدمرة وهل صحيح أن جمع الدولارات كان السبب لوصول سعره لـ140 جنيهاً وهل صحيح أن البعض يهتمون بالتعويض الأمريكي بصورة غير عادية.

** لوجودي في السعودية احس بان عمرة رمضان قد تكون راحت في حق الله وربما الحج كذلك وعلى الذين نووا العمرة والحج انتظار أجر النية إن كانت صادقة ولكل امرئ ما قد سبق و نوى لا من قد يفكر بالنية الآن ونسأل الله اللطف.

** على وزير ماليتنا أن يعلم أن روشتة الصندوق الدولي مرفوضة ولا يوجد من عمل بها وحمد الله وأتذكر هنا عبارة قالها أكثر من مرة العالم الاقتصادي البروفيسور محمد هاشم عوض رحمه الله أنه لم ير ( ثقالة مثل ثقالة ناس الصندوق نرفضهم ولا نحسن استقبالهم و برضو يجونا).

**اختم بالحزن الجديد حتى لا ننسى كمال عبد الوهاب وأمس أعلم لأول مرة من أحد المعزين أن أسرته تنخرط من أهلنا الجعليين العمراب و ما أكثرهم في الموردة ولكن الختام بطرفة حكاها الكابتن الكبير علي قاقارين بأن أحد المدربين خاطبهم مرة بين شوطي إحدى مباريات القمة متسائلاً عن سبب تراجعهم وترترهم أمام كمال عبد الوهاب وجاء الرد همساً من البعض(تعال انت و ما تترتر).

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.