الرسالة (2) 

هذا بيت الجاك … يعدها بروفيسور أحمد حسن الجاك

شارك الخبر

سألتني بنتي:

(ليه يا أبوي بتكتب في نهاية معظم رسائلك “العز أهل والعز طلاب”؟).

ردّيت عليها:

أولاً: فيما يلي “الأهل” أورد هنا ما أورده ابن ماجة في صحيحه معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله أحد الصحابة عن حكم “حب الأهل” فكان رده صلى الله عليه وسلم: إلا أن تعينهم على باطل. (لا ينطق عن الهوى).

ثانياً: ما يلي عن الطلاب ردّيت عليها هكذا:

ليلة أمس ذهبت مع سبعة من أهلي مع والد ابن أختي الذي نريد أن نتقدم باسمه طلب “يد شابة” من إحدي العائلات السودانيات (طلب “قولة خير” كما يتعارف عليها). هذه الزيارة تعتبر أول ظهور لرجال العائلتين على مسرح تطور عملية ارتباط العائلتين في زيجة على كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل السلام وأتم التسليم. مفهوم قطعاً أن نساء العائلتين قد سبقن الرجال بعدة خطوات في تهيئة مرحلة جمع رجال العائلتين!!. تقول الأعراف والتقاليد إنّ رجال أهل طالب يد الشابة يبدأون بتعريف أنفسهم (أو ان يقوم أحدهم بتعريفهم)، ومن ثم يقوم أهل الشابة بنفس الشىء يتطرق الحديث ويتشعب (يتطور الحديث ويتداخل عن الأنساب والاستشهاد بالمقولة المأثورة “النسوان بيجيبوا الرجال”.. حقاً) ثم يقدم أهل الشابة ما تيسر لها من مأكل ومشرب للضيوف (وقد أُكرمنا أعلى الكرم من كل ما لذ وطاب.. أحد أقربائي لو كان حاضراً لهذه المناسبة السعيدة وهذا الكرم الباذخ لصنفها بمعياره الخاص به “نظام كراسي” معيار صديقي هذا ثنائي الترتيب: “نظام كراسي” أو “نظام بروش”.. فلسفته في الحياة “ما قل ودل”).

 

بعد أن انتهينا من الأكل وشرب الشاي والقهوة، سألت والد الشابة: هل معقول أن لا يكون أحد من أسرتك لم أدرسه في جامعة الخرطوم أو جامعة الأحفاد للبنات بعد كل سنين التدريس للعلوم الإدارية أكثر من 53 سنة متصلة؟ أجابني والدها: الشابة بذاتها طالبتك بجامعة الأحفاد للبنات (سبحان الله). قلت لأبوها لماذا لا تجي وتسلم عليّ (أولاً وقبل كل شيء لأزيح عنها “حالة الرعب” المتلبسة باغلب الطالبات من بروفيسور/الجاك. وثانياً أن أبارك لها زواجها من ابن اختي. وثالثاً ان يبارك جميع الحضور زواجها). حضرت وباركت لها زواجها وتمنيت لها حياة زوجية سعيدة، وطمنتها (خلاص بقينا نسابة فلا خوف ولا وجل) وبارك لها الجميع وقلت للجميع (خلاص دا أبوها وأنا أستاذها قبلنا طلبكم، يد أسيل)، موجهاً كلامي لوالد المتقدم واختصرنا خطوة تقديم الطلب والإجابة عليه.

 

وهكذا أصبحت أحداث ليلة أمس الطيبة إضافة مضيئة لافتخاري وعزي بطلابي.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.